الأطفال الصغار عندهم خيال واسع. وتعتبر الألعاب الخيالية جزءا أساسيا من الألعاب اليومية لأكثر الأطفال. منذ مرحلة الطفولة المبكرة، يعتبر اللعب الخيالي جزءا من حياة الطفولة الصحية.
يساعد اللعب الخيالي الطفل على استكشاف مشاعرها الخاصة وعواطفها حول عدة حالات. على سبيل المثال يمكن أن يتغلب الأطفال على مخاوفهم، مثل الذهاب إلى الطبيب، عن طريق لعب دور الطبيب أو المريض. كذلك يمكن للطفل أن يتعلم مهارات العديد من المهن الأخرى التي يمكن أن يستعملها الطفل لاحقا في مرحلة الأبوّة. كذلك يساعد اللعب الخيالي على تدريب الطفل على المشاركة ومهارات التحدث والعمل مع الآخرين واكتشاف الذات والإبداع.
مع تقدّم الطفل في العمر، سن ما قبل المدرسة، يصبح اللعب الخيالي اجتماعيا أكثر. يحب الأطفال في سن ما قبل الدخول إلى المدرسة اللعب في مجموعات صغيرة وتعمل مهارات التحدث ويمكن أن تأخذ لعبة خيالية هذه المهارات إلى مستويات جديدة. ويحب الأطفال في هذه العمر تقليد الكبار، فيبدؤون مثلا في تقليد الأم من تنظيف، وطبخ، أو حتى عمل، كذلك يبدؤون بتقليد الأب من قيادة للسيارة، أو عمل.
ويفتتن الطفل في هذه المرحلة أيضا بالأزياء المختلفة، فيفتح خزانة ثياب أمه وأبيه، ويبدأ بارتداء ثيابهم وأحذيتهم واكسسواراتهم مقلدا لهم.
في حين يبدأ الأطفال الأكبر سنا في اكتشاف مجتمعهم, فيبدؤون في لعب العاب خيالية تتطرق إلى حيهم، وجيرانهم ومدنهم. في هذه المرحلة يبدي الأطفال اهتماما في الخيم وبيوت الشجرة، أو بيوت الألعاب المخصصة للعب. فينشئون حيا أو مجتمعا مصغرا .
أثناء سنوات المدرسة الابتدائية، يبدأ الأطفال بمزاولة حياتهم كبالغين. الأطفال في عمر المدرسة عندهم اهتمامات وهوايات أكثر كما يضعان اعتبارا كبيرا على أصدقائهم. وقد يبدون اهتماما في الألعاب العلمية مثل المنظار أو السحر أو الألعاب التي تضم مصارف، ونقود وعقارات. وعلى كل حال، كل مرحلة عمرية تعتبر هامة للطفل لتنمية مهاراته العقلية والجسدية لذا يجب مراعاة ذلك عند اختيار الألعاب للأطفال، وغالبا ما يعرف الطفل ما يريد.